كريتر نت / خاص
كشف فريق حقوقي يمني عن وجود معتقلات حوثية خاصة بتعذيب النساء في صنعاء ومناطق سيطرة الجماعة، كما كشف عن أسماء قيادات الحوثيين المتورطين في عمليات التعذيب والخطف التي طالت المئات من النساء اليمنيات.
وأكد فريق اليمن الدولي للسلام، في بيان له أمس، وجود ما يزيد على ألفي معتقلة يقبعن في معتقلات جماعة الحوثي في صنعا قال إنهن ممن اعترضن على سياسة القمع والإرهاب وعبرن عن مواقفهن بالطرق السلمية، ومنها حرية الرأي والتعبير، التي أصبحت جريمة في نظر هذه الميليشيا الإرهابية، بعد مراقبتهن في الأماكن العامة والخاصة.
وسبق لميلشيات الحوثي ان نفذت حملة اختطافات واسعة بحق النساء، وخاصة ممن يشتبه بمعارضتهن لميلشيات الحوثي، وتم اقتحام منازل والتهديد بالسلاح.
ولدى ميلشيات الحوثي فرقة مسلحة متخصصة بالاختطافات والقمع للاحتجاجات يطلق عليهن “الزينبيات” وهن نساء حوثيات مدربات على السلاح يعملن على مداهمة المنازل وسرقة المقتنيات والوثائق والمجوهرات من المعارضين للميلشيات
الى ذلك أرغمت مليشيات الحوثي الإيرانية، نساء مواليات لها في محافظة الحديدة لتدريبات عسكرية شملت استخدام السلاح والذخيرة الحية، وذلك بعد إشراكهن في دورات طائفية ضمن برنامج التعبئة والحشد.
وقالت مصادر محلية، أن النساء تم إخضاعهن لبرامج تدريب على الرماية واستخدام الأسلحة تقيمها الميليشيات بمدينة الحديدة، وعلى الشاطئ المؤدي إلى الميناء الاستراتيجي، مشيرة إلى أن برنامج التدريب للدفعة الحالية من المسلحات الحوثيات يُقام منذ أربعة أيام في ساحل الكورنيش المؤدي إلى الميناء الاستراتيجي لمدينة الحديدة على البحر الأحمر.
ويعتقد أن هذه التدريبات هدفها خلق فصيل مشابه للفصيل النسوي التابع للميليشيات في صنعاء، الذي يدعى بـ«الزينبيات»، فيما أشارت المصادر إلى أن الميليشيات تستخدم «الزينبيات» للتحشيد في أوساط النساء والعائلات بهدف التأثير في الأقارب والأزواج والأبناء والدفع بهم للجبهات، واستقطاب أخريات كمقاتلات وتنظيم دورات تدريبية لهن.
ويرى مراقبون محليون، أن التحركات الحوثية لا تتفق مع رسائل التفاؤل التي بعثها المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، خلال إحاطته الأخيرة إلى مجلس الأمن،لافتين إلى أن هذه التحركات تعتبر تجهيزات حرب وليست تجهيزات سلام كما نص عليه اتفاق استوكهولم.