كتب : علي محسن سنان
اليوم الج بوابة جديدة ومثيرة وهي بوابة المرأة وهي بوابة صعبة التناول في مادة متواضعة مادتي اليوم ليست ذكورية بل انثوية ، وهي امرأة ولا الف رجل.
امرأة. بسيطة ومن اسرة بسيطة ومن منزل عتيق في حافة دوقة في مدينة الضالع.
رأت النور حيث ولدت في عام 1957م ونشأت وترعرت في رعاية والدها علي محسن صالح الحتس رحمة الله عليه ، والذي كان قمة في الذوق والهدوء والالتزام والبساطة وعرفته جيدا اذ كان ابنه العقيد عبدالوهاب زميلا وصديقا لي في الدراسة .
وبدأت دراستها عام 1964م الى العام 1971م اي بعد 7 سنوات من دراستها ونظرا للحاجة والضرورة لاستيعاب المعلمين والمعلمات وندرتهم قطعت الدراسة وتوظفت معلمة في مدرسة زبيد ، وكانت من اوائل من اسس مدرسة زبيد بل ورست فيها صفوف محو الامية ، وحتى عام 1975م انتقلت الى مدرسة علي محمد صالح وفي 1978م عينت وكيلة للمدرسة ذاتها ، وكانت نعم المعلمة والادراية ، وعملت الى جانب الاستاذ عبدالله مقبل علي في ادارة مدرسة علي محمد صالح ، وتخرج على يديها العديد من الطلبة والطالبات ، والذين هم اليوم كوادر وذات شأن.
وبرز اسمها واثبت وجودها كاحد الرموز التربوية والاجتماعية ولاسهاماتها ودورها وسمعتها والتزامها وانضباطها العملي والمجتمعي ونظرا لكل ذلك انتخبت لعضوية المجلس المحلي لمحافظة لحج للفترة من من عام 1980م الى 1983م ثم انتخبت لعضوية مجلس الشعب الاعلى من عام 1984م الى عام 1990م وعضوا في مجلس النواب للفترة من 1990م الى 1997م ثم عادت للعمل في مدرسة علي محمد صالح وكيلة مدرسة ومنحت درجة نائب وزير من قبل مجلس الوزراء والرئاسة اليمنية حينها واحيلت الى التقاعد 2010م .
جميلة علي محسن صالح الحتس مواطنة قدمت ما تملك لطلابها وناسها واهلها ، وعلى الرغم آلامها واوجاعها لم تشتكي لاحد ولم تدور في ردهات الوزارات للمتابعة واخذ حقوقها.
جميلة علي محسن امرأة من طراز فريدة باخلاقها وعملها والتزامها وتواضعها وبساطتها وما زاد المها ووجعها استشهاد ابنها محمد مساعد الخولاني في معارك تحرير عدن في معسكر الصولبان في 27رمضان 2015م .
طبعا كما اشرت تناول سيرة الاستاذة البرلمانية جميلة علي محسن صالح الحتس تحتاج الى قدرة ومهارة لست اهلا لها .
لك ايتها السيدة النبيلة المحترمة كل التقدير والعرفان والاحترام لما قدمتيه لاهلك وبلدتك ومحافطتك ووطنك ، وكنت قمة في الاخلاق والالتزام واجتزتي تجربه الكل يقدرها ويحترمها ويشيد بها .
بنت بلدتي الضالع الغالية معذرة اذا الجميع تناسوك وتركوك تعانين الالم والمرض وفقدان الابن دون مجرد سؤال عنك واحوالك في زمن قل فيه الوفاء.
الاستاذة جميلة ام محمد ومساعد اعذريني استاذة جميلة ان قصرت وان اكتب هذه الحروف الركيكة والشاحبة فأنت تستحقين منا الكثير ومعذرة استاذة جميلة
ادعو الله لك بالصحة والسعادة ولوالدك وابنك الشهيد الرحمة والمغفرة