كتب : أحمد محمود السلامي
كل عام وفي مثل هذا التاريخ (10 سبتمبر)نحتفل في قلوبنا بعيد العِلم ، بعد ان كنا نحتفل به في عدن بشكل رسمي ويتم فيه تكريماوائل الطلاب في مختلف المراحل التعليمية والتخصصات في الداخل والخارج ، ويكرم فيه المعلمينالمبرزين والمشتغلين في البحث العلمي والكتاب والشعراء .كان يوم عرس وطني بهيج في عدن والجنوب بشكلعام . ورغم أن التكريم كان يقتصر بمنح ميدالية وساعة يد يابانية ماركة (سايكو) إلاأن القيمة المعنوية كانت كبيرة ، مشهد التكريم والطلوع الى المنصة ومصافحة رئيس الدولةوسط تصفيق مئات الحاضرين كان مشهداً مهيباً ولحظة فارقة في حياة كل المتفوقين ، الأمرالذي كان يمهد إلى دخول حياة علمية وعملية أكثر نضجًا وتأهيلًا وإشراقاً .اليوم تمتلكنا الحسرة والعبرات تملأُ حناجِرنا، عندما نتذكر بالقليل من الكلام تلك المناسبة العظيمة والعزيزة على قلوبنا جميعاً ، وتعجزُ اقلامنا عن الكِتابةِ في حضرةِ ذلك التاريخالمحفور في ذاكرة مدينة عدن وعلى جدار قلوبنا من البطين الى رأس الفؤاد .. في ظل الانحساروالتراجع الكبير الذي تعيشه المدينة في كلشيء ولاسيما التعليم الذي انحسرت قواه واضمحلت قيمة بمساهمة الجميع , وكأن العِلم اصبحَعدواً لنا نخشى منه مستقبلنا .املنا الوحيد في هذه المدينة المكلومة هوعودة التعليم والأمن والاستقرار ونتمنى ان يتم ذلك على يد محافظها الشاب الاستاذ /أحمد حامد لملس الذي نكنُ له كل الحب والتقدير والاحترام ، وهو ليس بغريب على عدن فقدترعرع فيها وقاد ثلاث من اهم واكبر مديريات محافظ عدن (الشيخ عثمان ، المنصورة ، خورمكسر)لما يقارب العشرين سنة ، اكتسب خلالها مهارات إدارية وقيادية كبيرة تؤهله لقيادة عدنوإخراجها من وضعها المزري الذي لا يسر احداً .. لكن تحقيق ذلك سيكون مستحيلاً اذا لمنقف الى جانبه كلنا ونؤازره بصدق واخلاص حتى تتعافى وتشفى عدن مما حل بها من كوارث، وهنا أجدها فرصة أدعو فيها كافة الاطياف والمكونات السياسية والمجتمعية والشخصياتالاعتبارية والشباب ووسائل الإعلام ورواد التواصل الاجتماعي ، ادعوهم لمساندةالمحافظ لملس ـ او اصمتوا ودعوه يعمل ـ ،لان وجوده على رأس السلطة في رأيي يعتبر أخر فرصة لعدن للخروج من عنق الزجاجة . ادعو الله العلي القدير ان يوفقه في مهامهالجسام ويحفظه من كل شر ومكروه ..وكل عام وانتم بخير بمناسبة عيد العِلم .